موقف المؤتمر الأسقفي للكنيسة الكاثوليكية في بلغاريا حول إسكان عائلة البكري في بلدة بيلينيه

يقول يسوع في الإنجيل: “…. الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هَؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ فَبِي فَعَلْتُمْ” (متى 25: 40)

وفي ضوء هذه الكلمات نعتقد نحن ممثلو الطائفة الكاثوليكية في بلغاريا أن لكل شخص، بغض النظر عن انتمائه العرقي أو القومي أو الإثني أو الديني، الحق في حياة كريمة في أي بلد يريد أن يعيش فيه، وخاصة عندما حصل بطريقة قانونية على الوثائق اللازمة لذلك. ونؤمن بالمبادئ الدينية والإنسانية الأساسية مثل الخيرية والرحمة والتعاطف، التي تدفعنا إلى مد أيدينا لمن هم في حاجة إليها.

وفيما يتعلق بالحالة التي أنشأت بسبب إيواء الأسرة السورية في بلدة بيلينيه، نعتقد أن الوقائع مشوهة، مما أدى إلى إثارة لغة الكراهية. وقد جاءت أسرة البكرى إلى بلغاريا قانونيا، وتلقت صفتها القانونية وهذا ما يعني أن أعضائها يتمتعون بجميع حقوق المواطنين البلغاريين باستثناء الحق في التصويت وأداء الخدمة العسكرية والعمل في الجيش. ومن بين حقوقهم، وفقا لتقديرهم الخاص، تحديد المكان يسكنون فيه ويضعون أسس حياتهم الجديدة، بفضل بذل عمل صادق و في جو الوفاق مع جيرانهم

وفي ضوء كل هذا، سيواصل ممثلو الطائفة الكاثوليكية في بلغاريا أعمالهم لدعم المحتاجين، لأننا نؤمن بضرورة الرد على اليد الممدودة بأذرع مفتوحة وكما يقول البابا فرنسيس فأن أولئك الذين يقبلون احتضان الأب، أن يفتحوا بدورهم ذراعيهم بحيث يمكن أن يكون الجميع محبوبين كأطفال وأن يشعروا بأنهم وكأنهم في منزلهم ضمن الأسرة البشرية الكبيرة.

الأسقف خريستو برويكوف

رئيس المؤتمر الأسقفي للكنيسة الكاثوليكية في بلغاريا